نفذت اليوم قوات الشرطة الروسية عملية مداهمه على منزل الطبيبة اناستاسيا فاسيليفا، التي كذبت او شككت في الأرقام الرسمية المعلنة من السلطات الروسية عن حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
واعتقلت الشرطة الطبيبة أناستاسيا فاسيليفا طوال يوم كامل حتى الليل أثناء سفرها من العاصمه موسكو إلى منطقه ريفية فقيرة لتوصيل ادوات و أقنعة وقفازات وإمدادات طبيه أخرى إلى مستشفى الريف ، بحسب بعض الأصدقاء الذين سافرون معها.
وفاسيليفا وهي طبيبة عيون تترأس نقابة مستقلة تسمى “تحالف الأطباء” كانت قد وجهت بعض الانتقادات للكرملين لطريقة تعامله مع الفيروس،
بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وبعض مواقع التواصل.
وأنشأت الطبيبة التحالف قبل عامين للتصدي لمزاعم الكرملين بأنه أدخل بعض التحسينات الكبيرة” في التمويل وأشكال دعم أخرى للمستشفيات.
وفي العام الماضي اعتقلته السلطات الروسية بسبب حشدها معارضين كثر على إغلاق عيادة السل في منطقة الريفيه الفقيرة بجنوب روسيا.
وهناك بعض الشكوك في روسيا حول حقيقة الأرقام المعلنة من السلطات ووزارة الصحه عن عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا كوفيد”19″ ،
، نظرا لقلتها نسبيا. ويقول البعض إن الأرقام أقل أو أكثر من الحقيقة.
نظرا لأنه لا يتم إجراء فحوصات كافية.
وتوضح آخر البيانات على الموقع الروسي “ورلد ميتر” إلى إصابة 4749 شخصا بافيروس كورونا كوفيد “19” في روسيا ووفاة 50شخص.
وزاد عدد اختبارات الفيروس في الفترة، وتقول موسكو إنها أجرت أكثر من 655 ألف اختبار، لكن هذا العدد يشمل حالات اختبارات متعددة لنفس الأشخاص، بحسب صحفة “نيويورك تايمز.
وهناك مخاوف كبيره أيضا من عدم قدرة النظام الصحي على التعامل مع المرض.
وكانت مجموعة من الأطباء قد ظهروا في فيديو أمام مستشفى في مدينة سانت بطرسبرغ، ثالث أكبر المدن الروسية، وهم يطالبون بتوفير المعدات الواقية أثناء علاج المرضى المصابين بالمرض.
وقالت الصحيفة الأمريكية” نيويورك تايمز” إن زيادة كبيرة مفاجئة في حالات الإصابات بكورونا في روسيا يمكن أن تضرب بقوة النظام الطبي المتعثر في البلاد وتؤدي إلى خفض شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “المتدهورة”.
خاصة وأن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة تنشر تقارير منذ شهور عن إنجازاته في تطوير الرعاية الصحية.
وأدى الفيروس إلى تباطؤ الاقتصاد الروسي المتباطئ بالفعل، ما يعد مشكلة أخرى للكرملين بعد أقل من شهر من الدفع بتغييرات دستورية تسمح لبوتين بالبقاء في السلطة حتى عام 2039،
المصدر:الحره