اعلنت الصحيفه الأمريكية،نيويورك تايمز ، أنها حصلت على أخبار عن انتشار كبير لفيروس كورونا كفيدا”19″
داخل مبنى السفارة الأميركية في العاصمة السعودية الرياض،
فيما اوضحت إلى أن تفشي الفيروس في السعودية يشبه الآن الحالة الوبائية التي عاصفة بولايات نيويورك خلال مدة انتشار الوباء.
وذكر تقرير للصحيفة نشر يوم أمس الأربعاء إن أكثر من 50 من موظفي السفارة أصيبوا بالفيروس الشهر الفائت ،و تم عزل أكثر من 40 منهم، مضيفا أن هناك شكوكا بأن حفل شواء أقيم خلال عيد ميلاد، ربما يكون هو السبب الرئيسي وراء انتشار الفيروس داخل مجمع السفارة.
ووضح التقرير، الذي بينا إلى روايات تسعة مسؤولين حاليين ومسؤول سابق، أن سائق السيارة للسفير الأميركي في الرياض جون أبي ، وهو مصري الجنسية، وفارق الحياة نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
وتحدث مسؤول في الكونغرس الأمريكي إنه وفقا لمسؤول في وزارة الخارجية بأن 35 من بين 100 موظفا في السفارة مصابون بالفيروس و تعافوا، مضيفا أن معظم الاصابات بين المؤظفين لم يكونوا أميركيين.
ونشرت “نيويورك تايمز” أن البعض في السفارة اتخذوا خطوة غير عادية عندما نقلوا معلومات إلى الكونغرس خارج القنوات الرسمية، قائلين إنهم لا يعتقدون أن قيادة وزارة الخارجية أو السفير الأميركي في المملكة يأخذون الموقف على محمل الجد.
وتضيف الصحيفة أن وزارة الخارجية أعلنت يوم السبت، أن ضغوط مورست في الكونغرس من قبل الحزبين، عن “مغادرة طوعية للأميركيين وأفراد أسرهم”.
لكن بعض كبار المسؤولين في السفارة يرون ذلك أنه نصف خطوة. وقال أشخاص مطلعون على الوضع إن الدبلوماسيين الإميركيين دفعوا من أجل إجلاء معظم الموظفين الأميركيين في السفارة وقنصليتين أخيرتين والبالغ عددهم 400 إلى 500 موظف.
وردا على بعض الاستفسارات، قالت وزارة الخارجية في واشنطن في تصريح صرحا أمس الأربعاء “ليست لدينا أولوية أعلى من ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين.
وأضافت أن المغادرة الطوعية “مناسبة بالنظر إلى الظروف الحالية المرتبطة بالوباء”، وأن “هذا الوباء أثر على موظفي البعثة وعلى مجتمعنا في المملكة العربية السعودية”.
ويأتي القلق المتزايد في سفارة واشنطن في المملكة في الوقت الذي تكافح فيه السعودية وجيرانها مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث يثير مسؤولو السفارة شكوكا جدية بشأن استعداد المملكة للتعامل مع الوباء.
وشبه تحليل قاتم من داخل السفارة الأميركية، تم تداوله في قنوات مغلقة في الرياض وواشنطن أواخر الشهر الماضي، حالة الفيروس في المملكة العربية السعودية بأنها مشابهة لما حصل في مدينة نيويورك أثناء ذروة تفشي الوباء في مارس الماضي.
وقال التحليل، وفقا للصحيفة، إن استجابة الحكومة السعودية لم تكن كافية، حتى عندما فاقت حالات الإصابة بالفيروس قدرة استيعاب المستشفيات، وتفشي الوباء في صفوف موظفي الرعاية الصحية.
ورجح التحليل احتمال ارتفاع حالات الإصابة خلال شهر يوليو، وأنه من المحتمل أن يكون هناك نقص في أسرة المستشفيات.
وتشير الصحيفة إلى أن الوحدة الطبية الخاصة بالسفارة الأميركية في الرياض اكتظت بالفعل بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بين موظفي البعثة وعائلاتهم.
وتظهر الرسالة التي بعثها موظفو السفارة للكونغرس، أنه في منتصف يونيو تقريبا، وافقت لجنة إجراءات الطوارئ في السفارة، المؤلفة من كبار المسؤولين في البعثة الدبلوماسية، على مغادرة “الأفراد المعرضين لخطورة عالية”، لكن وزارة الخارجية رفضت الطلب ونصحت السفارة “بفعل كل ما في وسعها لحين انتهاء أزمة كورونا”،
المصدر:الحره