التخطي إلى المحتوى
غضب الشارع البناني اليوم مظاهرات في ساحة الشهداء تتزامنآ مع قدوم الرئيس الفرنسي

ثورة لبنان غضب الشارع البناني اليوم الثلاثاء الأول من شهر ديسمبر من سنة 2020. خروج عشرات الاالف من المحتجين في العاصمة بيروت. وأعلن المحتجيين موقفها الثابت من رحيل الحكومة الفاسده بسبب تردي الاوضاع المعيشه  ونقص الخدمات .

وعبر المتظاهرين عن رفضهم رفضآ قاطعآ من تدخل أي دوله في شؤانها الداخلية .

وكم عبر المتظاهرين مرة ثانيه في ميدان الشهداء في بيروت، في مظاهرات اليوم مندّدة بالوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وتطالب برحيل الوزراء الحاليين وتغيير نظام الحكم ، وذلك تزامناً مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبلاد.

التظاهرات تزامنت أيضاً مع انتاقدات حادة وجّهها الآلاف من اللبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للرئيس ماكرون، في ظلّ نقاشات كثيرة حول تشكيل حكومة جديدة  برئاسة السفير مصطفى أديب.

وفق مصادر إعلامية محلية، فإن الآلاف من المتظاهرين نزلوا إلى شوارع العاصمة، وردّدوا شعارات مناهضة للوضع السياسي، ومطالبة برحيل أبرز رموز النظام. كما أظهر بث مباشر لشبكة “يورو نيوز” الأوروبية، دخول عدد من المتظاهرين في مواجهات مباشرة مع قوات الأمن أمام مبنى البرلمان في بيروت.

وفق وكالة “الأناضول” للأنباء، فإن هذه الزيارة تزامنت مع انتشار آراء عبر مواقع التواصل، حملت اتهامات لماكرون بـ”التدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، ومسألة اقتراحه الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة”.

فيما وجد بعض رواد مواقع التواصل أن هذا التدخل قد يساعدهم بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، رأى آخرون أنه “غير مسموح به وغير مبرر”.

إذ كتب الصحفي حسن اللايق: “حكومة قصر الصنوبر.. بإدارة فرنسية مباشرة تم اختيار رئيس الحكومة. وبإدارة فرنسية مباشرة يجري تأليف الحكومة، وإعداد بيانها الوزاري، ووضع خطط لإعادة بناء المرفأ، والتحقيق الجنائي في مصرف لبنان، وتأمين انسحاب رياض سلامة، وإصلاح الكهرباء”.

وتحدث قال الكاتب جرجس حايك: “هذا ما أنتجته التسوية الفرنسية الإيرانية في لبنان: حكومة يترأسها أديب، لتقطيع الوقت، فيما الاسم الذي يريده الشعب لرئاسة الحكومة هو نواف سلام”.

وتابع في تغريدة: “لم يجرؤ أحد على الخروج من (كلن يعني كلن) إلا القوات اللبنانية التي أصبحت صوت الشعب، أما ماكرون فيخدع الشعب اللبناني ويرعى المنظومة السياسية”.

في تغريدة أخرى، تساءل الكاتب والباحث نزار سلوم، “هل الرئيس عون هو من سيستقبل النواب في الاستشارات النيابية لرئاسة الحكومة أم الرئيس ماكرون؟”.

من جهته، رأى الأستاذ الجامعي أسعد أبو خليل، أنه “لا فرق بين تدخّل فرنسا في تشكيل الحكومة، والتدخل السوري الذي كان يحصل في السابق”.

وكتب في تغريدة على تويتر: “اللبناني المتحضّر يشعر أنه ارتقى حضارياً عندما ينتقل من مرحلة تشكّل فيها حكومة من قبل غازي كنعان (رئيس سابق لشعبة الاستخبارات السورية في لبنان) إلى مرحلة تشكّل فيها الحكومة من قبل ماكرون”.

كما أضاف في تغريدة أخرى: “هذا التعاطي الشبابي مع رئيس فرنسي أتى ليحتفل بذكرى استعمارهم لبلادنا يعطينا فكرة عن استحالة فكرة نهائية الكيان”

يضغط على القوى السياسية .

 

من جانب آخر، اعتبرت وكالة “فرانس برس” الفرنسية، الثلاثاء، بأن إيمانويل ماكرون يخوض رهاناً صعباً في بيروت، حيث يمارس ضغطاً كبيراً على القوى السياسية لتشكيل “حكومة بمهمة محددة” سريعاً، تضطلع بإجراء إصلاحات “أساسية”، على أن يتولى بنفسه تقييم التقدّم ويزور مجدداً لبنان نهاية العام الجاري.

وينطلق ماكرون الذي يزور بيروت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، من أنّ مساعيه تعدّ “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ النظام السياسي والاقتصادي المتداعي في لبنان. ولم يتردد في إبداء استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي جديد مع الأمم المتحدة الشهر المقبل.

ذ أطلق ماكرون الذي عقد خلوة مع نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري في القصر الرئاسي، حيث أقيم غداء رسمي على شرفه بحضور كبار المسؤولين ورؤساء كتل برلمانية وسفراء، مواقف بارزة، خصوصاً ما يتعلّق بتشكيل “حكومة بمهمة محددة في أسرع وقت”.

فيما يتعلّق بتسمية أديب التي جاءت ثمرة توافق سياسي بين أبرز القوى، وتحديداً رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وعون وحزب الله، قال ماكرون الثلاثاء “يجب منحه كل وسائل النجاح”، بعد أن أكد في وقت سابق أنه “لا يعود لي أن أوافق عليه أو أن أبارك اختياره”.

إلا أنه اعتبر أن تسميته السريعة بعد ثلاثة أسابيع من استقالة حكومة حسان دياب، بدلاً من “ستة أشهر”، هي “إشارة أولى” على “تغيير أكثر سرعة” ربطه بالضغط القائم على الطبقة السياسية.

وقال ماكرون، في تصريحات لموقع “بروت” الفرنسي من مرفأ بيروت الذي تفقده ظهراً، إنه “سيضع ثقله” ليتمكن أديب الذي التقاه ليل الإثنين ومجدداً في غداء بعبدا، من تشكيل حكومة سريعاً قادرة على “إطلاق إصلاحات” بنيوية.

وغرّد ماكرون ظهراً “سيتمكّن لبنان من التعافي من الأزمة التي يمرّ بها”.

محفوف بالمخاطر: وفق الوكالة الفرنسية، فإن ماكرون الذي يعلم أن رهانه في لبنان “محفوف بالمخاطر” يسعى إلى إنجاز مهمته والحصول على نتائج سريعة للحفاظ على مصداقيته أمام المجتمع الدولي، بإصراره على إجراء إصلاحات “أساسية” للحدّ من الفساد المستشري في قطاعات عدة، أبرزها الكهرباء والمرفأ والحسابات المالية. ويشترط المجتمع الدولي على لبنان إجراء هذه الإصلاحات لتقديم الدعم المالي له.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون يعتزم إجراء زيارة ثالثة إلى بيروت في ديسمبر/كانون الأول.

خلال حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني والأمم المتحدة على متن حاملة المروحيات “تونير” في مرفأ بيروت، قال ماكرون “نحن بحاجة إلى التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة على حالة الطوارئ، وأن نستمر في حشد المجتمع الدولي”. وأضاف “أنا مستعد لننظم مجدداً، ربما بين منتصف ونهاية أكتوبر/تشرين الأول، مؤتمر دعم دولي مع الأمم المتحدة”.

المصدر:عربي بوست