حذر رئيس وزراء بريطانيا الجنرال بوريس جونسون الكيان الإسرائيلي من مغبة الجنون التي يريده. من ضم اجزاء من الاراضي الفلسطينيه المحتلة، وتحدث بوريس جونسون إن هذي الخطوات لاغير قانونيه ليست في صالح اسرائيل.
وقد تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد حدد يوم الخميس موعدا لا رجعت فيه وبدء تطبيق كل السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن.
ولكن يبدو أن هذه الخطة قد توقفت.
ويتحدث الفلسطينيون إن الخطوة هذا ستدمر كل آمالهم في دولة مستقبلية قابلة للعيش.
وستكون هذا الخطوة الإسرائيلية متماشية مع رؤية رئيس الولايات المتحده الأمريكية دونالد ترامب للسلام لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عشرات السنين، والتي كشف النقاب عنها في فبرير وتعرف إعلاميا باسم “صفقة القرن”.
ويعيش نحو 540 ألف يهودي فيما يزيد على 140 مستوطنة وعشرات “البؤر الاستيطانية” الأصغر التي بُنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1968.
ويعتبر القانون الدولي المستوطنات غير قانونية على نطاق واسع، على الرغم من نفي إسرائيل،
والولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب، ذلك.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني جونسون نفسه في مقال له في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية يوم الأربعاء، بأنه “مدافع متحمس لإسرائيل” لكنه حذر من أن خطوة الضم ستشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال: “ستكون أيضا بمثابة هدية لأولئك الذين يريدون مواصلة السرديات السلبية القديمة بحق إسرائيل”.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: “آمل بشدة في عدم المضي في الضم، وإن حدث، فلن تعترف المملكة المتحدة بأي تغيير على خطوط حدود 1968، باستثناء التغيير المتفق عليه بين الطرفين”.
وقال جونسون إنه يخشى من ألا تحقق مقترحات نتنياهو “هدفها المتمثل في تأمين حدود إسرائيل”، وسوف تكون “متعارضة مع مصالح إسرائيل على المدى الطويل”.
وأضاف: “سيهددون التقدم الذي أحرزته إسرائيل في تحسين العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي”.
ويرغب الفلسطينيون في أن تصبح الضفة الغربية جزءا من دولة مستقبلية، ورفضوا المقترحات الإسرائيلية على الفور ووصفوها بأنها ضربة قاضية لآمالهم في حق تقرير المصير.
كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية إسرائيل إلى إلغاء خطط الضم، وقالوا إن الخطوة ستنتهك القانون الدولي، وتضر باحتمال حل الدولتين، كما تقوض إمكانية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولم تردع الانتقادات الدولية نتنياهو حتى الآن.
وشدد على أنه يعتزم توسيع سيادة إسرائيل على الأراضي التي ستظل جزءا من إسرائيل تحت أي تسوية سلمية حقيقية، وأنه لن يضم أراض حددتها خطة ترامب لدولة فلسطينية مستقبلية.
ونشرة بعض الصحف العربيه عن القدس، إنه على الرغم من ذلك، ثمة دلائل على وجود انقسامات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل بشأن توقيت أي خطوة لضم الأراضي.
وذكر بنيامين نتنياهو، بعد اجتماعه مع مبعوثين أمريكيين يوم الاثنين، إن المحادثات ستستمر “في الأيام المقبلة” وبدا أنه يقلل من أهمية الموعد المحدد يوم الأربعاء.
ولا يبدو أن بيني غانتس، رئيس الوزراء المناوب، وشريكه السابق الذي انضم للائتلاف، يدعم الخطوة بالكامل.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان سيحدث أي شيء يوم الأربعاء، قال غانتس ببساطة “الشمس تشرق في الشرق وتغرب في الغرب.
وقال في وقت سابق الأسبوع الجاري إن التعامل مع أزمة وباء فيروس كورونا وتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية تعد “القضية الأكثر إلحاحا التي يجب التعامل معها الآن
مصدر:بي بي سي